Connect with us

تقارير

بعد AI Window.. هل تخسر موزيلا قاعدة مستخدميها؟

خطوة موزيلا بإضافة AI Window إلى فايرفوكس، قوبلت باعتراض وتخوف شديدين من قبل مستخدمي المتصفح الشهير

حماسة واضحة أظهرتها موزيلا لإضافة مزايا الذكاء الاصطناعي إلى فايرفوكس، أكثر بكثير مما أبدته قاعدة مستخدمي المتصفح الشهير، فقد قررت الشركة منح الذكاء الاصطناعي بيئة خاصة داخل المتصفح، وهي خطوة قوبلت بانتقادات حادة من مجتمع المستخدمين.

أجيت فارما، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس إدارة المنتجات في فايرفوكس، أعلن عن الميزة الجديدة AI Window، وهي وضع تصفح اختياري ينضم إلى النافذة العادية ونافذة التصفح الخاص.

وقال فارما: “إنها مساحة جديدة ذكية وتحت سيطرة المستخدم داخل فايرفوكس، تسمح لك بالدردشة مع مساعد ذكاء اصطناعي والحصول على المساعدة أثناء التصفح وفق شروطك. الميزة اختيارية بالكامل، ولديك تحكم كامل، وإن لم تعجبك يمكنك إيقافها.”

اعتراضات استباقية

فارما الذي سبق له العمل في ميتا وجوجل -حيث تُتخذ القرارات غالبًا بعيدًا عن رضا المستخدمين- لم ينجح حماسه في تهدئة موجة الاعتراضات داخل مجتمع فايرفوكس، وفق ما ذكره موقع The Register التقني.

رغم أن الميزة الجديدة لم تصبح متاحة بعد، إذ لا تزال مجرد موقع مخصص لتطوير المشروع بشكل علني، إلا أن الاعتراضات بدأت بالفعل، على سبيل المثال، يمكن قراءة أول تعليق في منصة Mozilla Connect الذي هاجم كاتبه الخطوة بقوله: “مرة أخرى تركض موزيلا خلف أغبى الصيحات التقنية بدلًا من تحسين المنتج”.

وتساءل تعليق ثانٍ عن وجود إعداد لإلغاء تفعيل الميزة، بينما طالب ثالث بزر واضح وموحّد لإطفاء جميع خصائص الذكاء الاصطناعي دون البحث في إعدادات معقدة.

تعكس نقاشات أخرى في المنصة، مثل “أزيلوا قمامة الذكاء الاصطناعي” و”رجاءً لا تضيفوا الذكاء الاصطناعي إلى فايرفوكس”، المزاج العام تجاه الخطوة. كما تزدحم منتديات الدعم بأسئلة من نوع “كيف أتخلص من الذكاء الاصطناعي؟”.

ورغم ذلك، جاء رد موزيلا بأن رفض الذكاء الاصطناعي لن يفيد أحدًا. إذ تبدأ صفحة ميزة AI Window بعبارة: “الويب يتغير، والوقوف خارجه لا يساعد أحدًا.”

موزيلا: فهمناكم!

الشركة المطورة لفايرفوكس من جانبها أبدت تفهمًا تجاه مخاوف المستخدمين، إذ قالت جولي هوانغ، كبيرة مديري المنتجات في موزيلا، في منشور بعنوان “نبني الذكاء الاصطناعي على طريقة فايرفوكس”، إن الشركة “تتفهّم المعترضين”.

وأوضحت أن إعدادات إضافية ستصل قريبًا لمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي أو تعطيله بالكامل، لكنها أشارت أيضًا إلى أن الوقوف بلا حركة بينما تتقدم التكنولوجيا “لا يخدم الويب ولا مستخدميه”.

تجربة موزيلا مع الذكاء الاصطناعي لم تكن مثالية سابقًا، ففي 2023 أضافت روبوتًا مساعدًا إلى منصة توثيق المطورين قبل أن توقفه لاحقًا. وفي 2024 أجرت الشركة عمليات تسريح بالتوازي مع خطة للتركيز على الذكاء الاصطناعي.

وصول فايرفوكس 136 مطلع 2025 شهد إضافة شريط جانبي للتفاعل مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، إلا أن تقارير لاحقة تحدثت عن مشاكل في الأداء بسبب معالجة النماذج محليًا.

ركض نحو «الترند»!

في وقت سابق هذا الشهر، استقال متطوعون في فريق الدعم الياباني بعد اكتشاف أن روبوتًا تابعًا للشركة يقوم بتعديل مقالات الدعم باللغة اليابانية دون مراجعة بشرية.

هذا التوجه نحو الذكاء الاصطناعي يحمّل موزيلا أيضًا عبئًا إضافيًا، إذ يتطلب معالجة أعطال وتقارير أخطاء مرتبطة بهذه التقنيات، لكن يبدو أنها مستمرة في الركض نحو “الترند”، ألا وهو متصفحات الذكاء الاصطناعي.

نبيهة سيد، المديرة التنفيذية لمؤسسة موزيلا، قالت في مقابلة سابقة مع موقع The Register إن “الإنترنت لم يعد يُختبر فقط عبر المتصفح، وإن الذكاء الاصطناعي هو التقنية الوسيطة التالية.”

اليوم، بات الذكاء الاصطناعي جزءًا من معظم المتصفحات الكبرى، مثل فايرفوكس وكروم وإيدج وسفاري وأوبرا وبريف، فيما دفعت شركات مثل OpenAI وPerplexity باتجاه متصفحات جديدة (Atlas وComet) تكون منصّات مباشرة لخدماتها.

Continue Reading
اضغط لكتابة تعليق

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق النشر محفوظة، نوتشر 2020 - 2025 ©