بيئة أندرويد.. جوجل تنسخ تجربة آبل!

تستعد جوجل لنسخ تجربة آبل في مزامنة النسخ واللصق بين الهواتف والحواسيب، إذ يعمل نظام أندرويد حاليًا بحافظة مدمجة تتيح نسخ النصوص أو الصور ولصقها بسهولة داخل التطبيقات، لكنها لا تُزامِن ما يتم نسخه بين الأجهزة المختلفة.

هذا الواقع، وفق تقرير لموقع Android Authority، قد يتغير مع إصدار أندرويد 17 العام المقبل، بعد ظهور أدلة على عمل جوجل على ميزة جديدة تحمل اسم Universal Clipboard أو “الحافظة الموحّدة”.

الميزة الجديدة تأتي ضمن نهج أوسع لجوجل لتقديم وظائف تشبه منظومة آبل، وعلى رأسها خاصية Handoff، التي تسمح للمستخدم بمتابعة عمله بين أجهزة متعددة بسهولة وهو ما يعرف بـ”بيئة آبل”، وتشمل أيضًا الحافظة الموحّدة التي تتيح نسخ المحتوى على جهاز ولصقه مباشرة على آخر.

كيف تعمل حافظة أندرويد؟

رغم أن المستخدمين غالبًا يتعاملون مع الحافظة عبر تطبيقات لوحة المفاتيح مثل Gboard، فإن الحافظة في الأساس خدمة نظامية يمكن لأي تطبيق الوصول إليها، ومع ذلك، شددت جوجل القيود الأمنية خلال السنوات الماضية:

• أندرويد 10 سمح فقط للتطبيق الحالي أو لوحة المفاتيح الافتراضية بقراءة الحافظة.
• أندرويد 13 أصبح يمسح سجل الحافظة تلقائيًا بعد ساعة، ويعرض تنبيهًا عند وصول أي تطبيق إليها.

هذه القيود تعقّد عملية المزامنة بين الأجهزة، ولهذا يعتمد بعض المستخدمين على SwiftKey لمزامنة الحافظة مع ويندوز، أو على أدوات مصنعية مدمجة في بعض الهواتف، وذلك للوصول إلى ما يشبه “بيئة أندرويد”.

أندرويد على الحواسيب

مع توجه جوجل نحو ما تسميه Android PCs، يبدو أن مِلف المزايا الممتدة عبر الأجهزة عاد إلى الواجهة بقوة، وأظهرت النسخ التجريبية للنظام إضافة فئة برمجية جديدة باسم Universal Clipboard Manager ضمن حزمة ميزات Handoff قيد التطوير، وتشير التسريبات إلى الآلية المتوقعة:

• ينسخ المستخدم نصًا في هاتف Pixel.
• يلتقط تطبيق Pixel System Service التغيير في الحافظة.
• يرسل التطبيق تنبيهًا إلى Google Play Services.
• تقوم وحدة “Continuity” داخل Play Services بإرسال النص إلى الأجهزة المرتبطة، مثل أجهزة Android PC.

وحتى الآن، تشير البيانات إلى أن الميزة تدعم النصوص فقط، ما يجعلها أقل تقدمًا من نظيرتها في أجهزة آبل.

متى تصل الميزة؟

يبدو أن جوجل تعمل على الميزة منذ عام على الأقل، ومن المتوقّع أن تكشف عنها رسميًا عند طرح مبادرة “أندرويد على الحواسيب”، مع ترجيح ظهورها لأول مرة في تحديث أندرويد 17 العام المقبل.

وتأمل جوجل أن تساعدها هذه المزايا في سد الفجوة مع تجربة آبل المتكاملة، خصوصًا أن التكامل السلس بين الأجهزة يعد أحد أهم أسباب بقاء المستخدمين داخل منظومة iOS، وفي المقابل، ترى جوجل أن تنوّع الأجهزة العاملة بأندرويد سيمنح المستخدمين حرية أكبر مع وصول هذه الميزات الجديدة.