أثارت شركة سامسونج ضجة كبيرة قبل أسبوع فقط بإطلاق هاتفها الجديد “جالاكسي S25 إيدج” المصنوع من التيتانيوم فائق النحافة، ووصفته بأنه سيسرّع من وتيرة الابتكار في صناعة الهواتف المحمولة. إلا أن المؤشرات المبكرة لا توحي بأن الجهاز يسير وفق تطلعات الشركة، خاصة في بعض الأسواق العالمية.
ورغم غياب الأرقام الرسمية المتعلقة بعدد الطلبات المسبقة، إلا أن المتابعين لتاريخ سامسونج يعلمون أن هذا الصمت بحد ذاته قد يكون مؤشراً سلبياً. فالشركة الكورية الجنوبية اعتادت الإعلان عن أرقام الطلبات الأولية خلال الأسبوع الأول إذا كانت مشجعة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وفق ما أشار إليه تقرير منشور بموقع SamMobile.
في المقابل، اكتفت سامسونج بإصدار بيان صحفي في كوريا تضمن صورا من حفل إطلاق الهاتف، دون أي إشارة إلى حجم الإقبال الجماهيري أو الأرقام التقديرية للطلبات.
عروض تحفيزية
وفي تطور لافت، قامت سامسونج خلال أسبوع واحد فقط بتعديل عروض الطلب المسبق لهاتف S25 إيدج ثلاث مرات في السوق الهولندية، البداية كانت بعرض ترقية مجانية للسعة التخزينية، ثم أُضيفت قسيمة شراء بقيمة 10%، وأخيراً قسيمة إضافية بقيمة 100 يورو.
وعادة ما تُبقي الشركات على عروضها الترويجية ثابتة إذا كانت المبيعات تسير بشكل جيد، مما يعزز الشكوك بأن الجهاز ربما لم يحقق التوقعات المرجوة في بعض الأسواق.
ورغم هذه المؤشرات، فإن هذه التعديلات قد تصب في مصلحة المستهلكين. فالمشترون المحتملون الذين لم يتحمسوا للعروض الأولى قد يجدون اليوم صفقات أكثر جاذبية. وقد يكون من المفيد إعادة زيارة المتاجر الإلكترونية المحلية لسامسونج، إذ من الممكن أن تكون الشركة قد حسّنت عروض الطلب المسبق في أسواق أخرى أيضاً.