الحصول على الكالسيوم لا يقتصر على شرب الحليب، بل يمكن تعويضه من مصادر غذائية متنوعة تعزز صحة العظام والعضلات، وفق خبراء في التغذية، نقلت عنهم شبكة CBS News.
بحسب المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة، يحتاج البالغون إلى ما بين 1000 و1200 ملج يوميا من الكالسيوم، وهو عنصر أساسي في تكوين العظام والأسنان، كما يلعب دورا مهما في وظائف العضلات والإشارات العصبية.
مصادر بديلة
خبيرة التغذية ميجي كونلي، في حديثها لشبكة CBS News الأمريكية، أوضحت أن منتجات الألبان مثل اللبن والجبن، إلى جانب أنواع الحليب النباتي المدعّم بالكالسيوم، تُعد من أبرز البدائل، كما يعد التوفو المصنوع بالكالسيوم مصدرا مزدوجا للمعادن والبروتين.
وأشار خبراء إلى أن بعض العصائر والحبوب المدعمة توفر كميات مماثلة لما تحتويه منتجات الألبان، حيث تمنح كوب واحد من عصير البرتقال المدعّم بالكالسيوم نحو 27% من الاحتياج اليومي، وهي نفس النسبة تقريباً التي يوفرها كوب من الزبادي قليل الدسم. كما تعادل كمية الكالسيوم في كوب من الحليب خالي الدسم نظيرتها في كوب من حليب الصويا المدعّم.
وتضيف اختصاصية التغذية تشيانغ تشي جيانغ أن الأسماك المعلبة مع عظامها مثل السلمون أو السردين تمثل مصدرا مهما للكالسيوم، إلى جانب بعض الخضروات مثل الكرنب (الكالي) والبروكلي والبك تشوي.
الغذاء الملون
ويرى الخبراء أن النظام الغذائي المتوازن والملون، الذي يضم الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور ومصادر البروتين ومنتجات الألبان أو بدائلها المدعّمة، غالبا ما يكفي لتلبية الحاجة اليومية من الكالسيوم. لكن بعض الفئات مثل النساء أو متبعي الأنظمة النباتية قد يواجهون نقصاً في الكالسيوم وفيتامين “د” والحديد.
وفي حال القلق من انخفاض مستويات الكالسيوم، ينصح الأطباء باستشارة المختصين حول إمكانية تناول المكملات الغذائية، مع التأكيد على أن الأفضلية تبقى للمصادر الطبيعية، لتفادي مخاطر الإفراط في الاستهلاك.