منتدى قطر الاقتصادي | ماسك مستمر في قيادة تسلا

أكد إيلون ماسك التزامه بمواصلة قيادة شركة “تسلا” خلال السنوات الخمس المقبلة، معلنًا عزمه تقليص إنفاقه في المجال السياسي، في خطوة تهدف إلى طمأنة المستثمرين بشأن مستقبل شركته الأعلى قيمة.

جاءت تصريحات ماسك خلال مشاركته عن بُعد في منتدى قطر الاقتصادي 2025، الذي تستضيفه الدوحة برعاية حكومة دولة قطر وتنظيم بلومبرج، حيث شدد على أهمية منحه حزمة تعويض مناسبة لما وصفه بـ”الإنجازات الاستثنائية” التي حققها في “تسلا”، منتقدًا القاضية في ولاية ديلاوير التي رفضت مرتين الحزمة التعويضية الضخمة التي أقرتها له الشركة عام 2018.

ونقلت شبكة بلومبرج عن ماسك قوله: “الأمر لا يتعلق بالمال، بل بالسيطرة المعقولة على مستقبل الشركة”، مشيرًا إلى رغبته في امتلاك المزيد من أسهم “تسلا” لأسباب تتعلق بالسلطة وليس بالثروة.

لا تحديات تذكر!

ورغم التراجع السنوي الأول في مبيعات السيارات لدى “تسلا” منذ أكثر من عقد، والانخفاض الأعمق في بداية هذا العام، قلّل ماسك (53 عامًا) من حجم التحديات التي تواجه الشركة، مؤكدًا أنها “قد تجاوزتها بالفعل”، وأضاف: “مبيعاتنا تسير بشكل جيد حاليًا، ولا نتوقع أي نقص كبير في المبيعات”، رغم استمرار تراجع المبيعات في الأسواق الأوروبية الكبرى للسيارات الكهربائية خلال أبريل.

وعقب تصريحاته، ارتفعت أسهم “تسلا” بنسبة بلغت 3.6% خلال التداولات اليومية، قبل أن تقلص مكاسبها، مع العلم أن سهم الشركة سجل انخفاضًا بنسبة 14% منذ بداية العام.

إنفاق سياسي أقل

وعن الجدل السياسي المحيط به، نفى ماسك أن يكون قد أضر بصورة “تسلا”، مشيرًا إلى أن الشركة ربما خسرت بعض المستهلكين ذوي التوجهات اليسارية، لكنها كسبت في المقابل دعمًا من أطراف أخرى.

كما شن هجومًا حادًا على محتجين اتهمهم بممارسة “أعمال عنف جسيمة” ضد شركاته، مضيفًا: “هؤلاء يقفون في الجانب الخطأ من التاريخ، وما يفعلونه شر، ويجب محاسبتهم، وعدد منهم في طريقه إلى السجن، وهم يستحقون ذلك”.

واختتم ماسك تصريحاته بالتأكيد على أنه سينفق “أقل بكثير” على السياسة في المستقبل، قائلًا: “أشعر أنني فعلت ما يكفي. وإذا وجدت سببًا وجيهًا للإنفاق السياسي مستقبلًا، فسأفعل، لكن لا أرى سببًا الآن”.