اعتدت على هذا الهاتف النحيف والخفيف من سامسونج أسرع بكثير مما توقعت، ولا أظن أنني أستطيع العودة للخلف، إنه جالاكسي S25 Edge الذي يتميز بنحافته وخفة وزنه الفائقة، لكن للأسف هذا يأتي على حساب عمر البطارية.
لم يسبق لي أن رغبت في تغليف هاتف بغطاء واقٍ أكثر من الآن، لكن ذلك سيلغي الغاية الأساسية منه.. أنا الآن أمسك بالهاتف الذي يبلغ سعره 1100 دولار، واقفة خارج شقتي في انتظار سيارة أوبر. إنها المرة الأولى التي أخرج فيها بهذا الهاتف فائق النحافة خارج حدود منزلي إلى عالم الأرصفة الخشنة. أُحكم قبضتي عليه.
وقعت في حبه!
أنا مذهولة من شعور الهاتف في يدي؛ الجهاز الذي يبلغ سمكه 5.8 ملم، أنحف بنسبة 20% تقريبًا من النسخة الأساسية S25. نعم، إنه نحيف، لكن ما يلفت النظر أكثر هو خفته الاستثنائية. فوزنه 163 جرامًا، أي أكثر بجرام واحد فقط من النسخة الأساسية، لكنه أخف بـ27 جرامًا من نسخة S25 Plus ذات الشاشة بحجم 6.7 إنش. في المقابل، في يدي الأخرى، يبدو iPhone 16 Pro Max الذي يزن 227 جرامًا وكأنه عملاق.
في يومي الأول مع S25 Edge، أذهلتني سرعة اعتيادي على فكرة الهاتف النحيف والخفيف، لقد أصبح أي هاتف غيره أشعر وكأنه قديم. أثناء الكتابة والتمرير على الجهاز خفيف الوزن، كنت أهمس لنفسي مرارًا: “هذا جنون”، بينما أقلبه برفق في راحة يدي. وضعته في جيبي، ثم رميته في حقيبتي دون قلق من أن ينكسر، رغم شكله النحيل. “ربما سامسونج تعرف فعلًا ما نريده”، قلتها وأنا أتأمل التصميم.
هل يستحق التضحيات؟
رغم كل الإيجابيات، نحن نريد شيئًا آخر، ألا وهو بطارية تدوم طويلًا، فالهاتف الأنحف يعني التضحية ببعض المكونات، ومن ضمنها البطارية. يأتي S25 Edge ببطارية سعتها 3900 ميلي أمبير، مقارنة بـ4000 ميلي أمبير في النسخة الأساسية، و4900 ميلي أمبير في نسخة Plus. تقول سامسونج إن بطارية S25 Edge ستكفيك ليوم كامل –وقد كان هذا دقيقًا في تجربتي– لكن لا تتوقع أكثر من ذلك.
بعد يوم من الرسائل والتصفح والتقاط الصور واستخدام خرائط جوجل، والنشر على إنستجرام وطلب أوبر (روتيني اليومي المعتاد)، التزمت البطارية بوعودها واستمرت ليوم كامل، لكنها احتاجت إلى الشحن بعد قرابة 24 ساعة. بدأت بشحنة كاملة في الساعة 4 مساءً يوم الأربعاء، وبحلول الساعة 2 ظهرًا يوم الخميس كنت عند 11%. لذا، احرص على إبقاء الشاحن بجانب سريرك.
مع استمراري في استخدام الهاتف، أتساءل إن كان هذا الأمر سيصبح مزعجًا بالفعل. لأنني، بصراحة، أشحن هاتفي كل ليلة على أي حال (بسبب إدماني على الشاشة). ربما تكون هذه تضحية مستعدة لقبولها، إذا كانت تجربة استخدام الهاتف ممتعة فعلًا – وحتى الآن، هي كذلك بالتأكيد.
الكاميرا.. انطباعاتي الأولى
مجال آخر اضطرت سامسونج للتقليل منه هو الكاميرات. فبدلًا من ثلاث كاميرات خلفية كما في باقي سلسلة S25، يأتي هذا الهاتف النحيف بكاميرا رئيسية 200 ميجابيكسل (كما في S25 Ultra)، وكاميرا عريضة 12 ميجابيكسل، وكاميرا أمامية 12 ميجابيكسل.
أحد الأشياء التي أحببتها من ناحية التصميم هو أن بروز الكاميرا الخلفية ليس مزعجًا. نعم، تبرز قليلًا، لكنها لا تفسد الشكل الأنيق للهاتف.
قمت بتجربة الكاميرا سريعًا، وكانت النتائج مرضية حتى الآن. لطالما أعجبتني ألوان صور هواتف، لذا لم أتفاجأ كثيرًا. الكاميرا التقطت صورًا حيوية دون إفراط أو تفريط في الألوان، كما أضاءت الصور الليلية لدرجة جعلت الأجسام واضحة في الظلام الدامس.
زرت حديقة “كاودن روز” في كاليفورنيا لالتقاط صور الزهور الربيعية، والنتيجة كانت صورًا واضحة تنقل بدقة تدرجات الزهور الوردية والحمراء والبيضاء في الحديقة.
▐أبرار الهيتي تختبر هاتف جالاكسي S25 Edge
أكثر صورة أحببتها كانت في وضع البورتريه. أحببت كيف تم عزل الخلفية بلطف مع الحفاظ على وضوح المقدمة، مما خلق صورة متوازنة بألوان نابضة بالحياة.
اختبرت أيضًا الكاميرا الأمامية في صورة سيلفي سريعة. كعادتها، سامسونج تقدم تأثير نعومة لطيف للبشرة (بدون مكياج، لا مشكلة)، مع الحفاظ على التفاصيل مثل نقش الزهور على ملابسي والخلفية.
كما التقطت صورًا بتقريب 0.6x و1x و2x (لا توجد عدسة تقريب بصري، لذا هذه الحدود). مثل تجربتي السابقة مع S25 وS25 Plus، أعجبت بأن وضع 0.6x لا يشوه الصورة، والتقريب 2x احتفظ بالتفاصيل بشكل جيد.
لا أعتقد أنني سأفتقد تقريب 3x البصري الموجود في باقي أجهزة السلسلة، أو حتى تقريب 5x في S25 Ultra، لكن قد يتغير رأيي مع مرور الوقت.
وأخيرًا، التقطت صورة في غرفة المعيشة ليلًا، حيث أظهرت المعالجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قدرتها على إضاءة اللقطة التي بالكاد كانت تظهر على الشاشة لحظة التصوير. الصورة ليست مبهرة – فصور الظلام الحالك نادرًا ما تكون كذلك – لكنها تبيّن قدرة S25 Edge على التعامل مع الظلال العميقة وإبراز العناصر.
تصميم غير عادي
في أول يوم كامل لي مع S25 Edge، أدهشتني سرعة اعتيادي على تصميم لم يطلبه أحد تقريبًا. وأقولها بصدق: أي هاتف آخر الآن يبدو ضخمًا بلا داعٍ بعد استخدام هذا الهاتف. وربما تنضم آبل إلى هذا التوجه قريبًا.
أنا سعيدة كذلك بأن الكاميرا لا تزال تقدم جودة عالية دون إضافة وزن. رغم ترددي في البداية، لم يكن استخدام الهاتف في المدينة مخيفًا كما توقعت، سواء من حيث المتانة أو عمر البطارية – على الأقل حتى الآن.
صحيح أن عمر البطارية ليس مذهلًا، لكنه أيضًا لا يبدو مزعجًا. نأمل فقط ألا ينزلق هذا الهاتف النحيف من يدي ويجعلني أندم على العيش “على الحافة”.
*مترجم بتصرف عن مقال للكاتبة «أبرار الهيتي» بشبكة CNET الأمريكية