كشفت دراسة جديدة شملت نحو 34 ألف محارب قديم في الولايات المتحدة، أن تناول مكملات النيكوتيناميد – وهو شكل من أشكال فيتامين B3 – يمكن أن يقلل من خطر الإصابة المتكرر بسرطان الجلد غير الميلانيني.
بحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Dermatology، فإن الأشخاص الذين تناولوا 500 ملج من النيكوتيناميد مرتين يوميًا لمدة شهر واحد على الأقل، سجلوا انخفاضًا بنسبة 54% في احتمال الإصابة بسرطان جلد جديد بعد التشخيص الأول، مقارنةً بالمرضى الذين لم يتناولوا المكمل.
أما الانخفاض العام بين جميع المشاركين فبلغ حوالي 14%، فقد أوضح الباحثون أن التأثير الأبرز ظهر في حالات سرطان الخلايا الحرشفية، بينما شمل الانخفاض أيضًا سرطان الخلايا القاعدية وهو الأكثر شيوعًا.
تقليل المخاطر
الدراسة أعادت تسليط الضوء على نتائج سابقة من تجربة أُجريت في أستراليا عام 2015، وأشارت إلى فاعلية فيتامين B3 في تقليل مخاطر سرطانات الجلد غير الميلانينية، وقد دفعت تلك النتائج العديد من الأطباء إلى التوصية به لمرضاهم، حيث أظهر استطلاع أن 77% من جراحي الجلد ينصحون باستخدامه.
وقالت الدكتورة سارة آرون، طبيبة الجلدية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، في افتتاحية مرافقة للدراسة: “الأدلة المتزايدة تشير إلى أننا يجب أن نوصي بالنيكوتيناميد بشكل روتيني كوقاية ثانوية لجميع مرضى سرطان الجلد، وأن بدء استخدامه مبكرًا يعطي نتائج أقوى.”
وأضافت أن المكمل متوفر بسهولة دون وصفة طبية وله آثار جانبية “طفيفة للغاية”، مع التأكيد على اختيار الشكل المعروف بـ nicotinamide amide بدلًا من النياسين nicotinic acid الذي لا يتمتع بنفس التأثير.
النصائح التقليدية فعالة
ورغم هذه النتائج، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استفادة الأشخاص الذين لم يُشخّصوا من قبل بسرطان الجلد من هذه المكملات. ويؤكد الباحثون الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ذلك.
يُذكر أن الولايات المتحدة تُنفق أكثر من 8 مليارات دولار سنويًا على علاج سرطانات الجلد. ورغم أن سرطانات الخلايا الحرشفية قابلة للعلاج غالبًا عند اكتشافها مبكرًا، إلا أنها قد تنتشر في بعض الحالات.
وشدد الباحثون على أن أفضل وسائل الوقاية تظل اتباع النصائح التقليدية: استخدام واقي الشمس بانتظام وتغطية الجلد لحمايته من الأشعة فوق البنفسجية.
