بعد عامين من إتمامها رسميًا، أسدلت هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) الستار على معركتها القانونية ضد صفقة استحواذ شركة مايكروسوفت على أكتيفيجن بليزارد، والتي بلغت قيمتها 69 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ صناعة الألعاب.
وكانت الهيئة استأنفت ضد قرار سابق صادر عن المحكمة الجزئية الأمريكية في كاليفورنيا الشمالية، والذي أعطى الضوء الأخضر لإتمام الصفقة في أكتوبر 2023، إلا أن محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة رفضت هذا الاستئناف مطلع مايو الجاري، معتبرة أن الهيئة فشلت في إثبات أن مايكروسوفت ستقوم بمنع وصول منافسيها إلى سلسلة ألعاب Call of Duty أو أن الصفقة ستؤثر سلبًا على المنافسة في سوق الألعاب بنظام الاشتراك.
وعلى إثر هذا الرفض، أعلنت هيئة التجارة الفيدرالية في بيان رسمي مساء أمس أنها قررت “أن المصلحة العامة تقتضي إنهاء الدعوى الإدارية في هذه القضية”. وأضاف القرار: “بناءً عليه، يُعلن عن شطب الشكوى في هذه القضية رسميًا”.
من جانبه، وصف رئيس مايكروسوفت، براد سميث، القرار بأنه “انتصار للاعبين في جميع أنحاء البلاد، وللعقلانية في واشنطن العاصمة”. وأعرب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي عن امتنانه للهيئة على قرارها.
منذ إتمام الصفقة، واصلت مايكروسوفت إصدار ألعاب أكتيفيجن بليزارد، بما في ذلك Call of Duty، على أجهزة بلايستيشن ومنصات أخرى. بل ذهبت الشركة إلى أبعد من ذلك، معلنة عن خطط لإصدار بعض من أفضل ألعاب Xbox على أجهزة منافسة، مثل إعلانها الأخير عن طرح Hellblade 2 على منصة PS5.