Connect with us

رأي

لهذا احتفظت بهاتفي القديم!

عندما تضع هاتفًا بسعر يتجاوز 2000 دولار أمام المستخدم، فأنت لا تبيعه فقط، بل تطلب منه التزامًا طويل الأمد مع منتج يفقد نصف قيمته خلال عام

كل عام، تدفعنا سامسونج إلى الإعجاب بإتقانها للهندسة والتصميم. هاتف Galaxy Z Fold 7 مثال واضح على ذلك، شاشة أوسع، مفصلات محسّنة، كاميرات مطوّرة، ومعالج أقوى. كل شيء يبدو مثاليًا إلى أن تصل إلى السعر.

عندما تضع هاتفًا بسعر يتجاوز 2000 دولار أمام المستخدم، فأنت لا تبيعه فقط، بل تطلب منه التزامًا طويل الأمد مع منتج يفقد نصف قيمته خلال عام واحد. بالنسبة لي، كان ذلك كافيًا لأعيد التفكير في فكرة “الترقية السنوية” التي أصبحت عادة أكثر من كونها ضرورة.

هنا يأتي دور Galaxy Z Fold 6، فبعد أن تعطل هاتفي القديم (Fold 4) بعد ثلاث سنوات من الاستخدام المكثف، بحثت عن بديل عملي. وجدت نسخة مستعملة من Fold 6 بحالة ممتازة، بسعر يعادل نصف تكلفة Fold 7. لم تأتِ في علبة أنيقة، لكنها قدمت لي كل ما أحتاجه: أداء قوي، شاشة مذهلة، وقلم S Pen يعمل بكفاءة تامة.

الجديد لا يعني الأفضل

صحيح أن Fold 7 أنحف وأسرع، لكن بصراحة، هذه الفروق لم تكن لتغير تجربتي اليومية بشكل ملموس. ما يهمني هو الاستمرارية، وقيمة المال، وإمكانية الاعتماد على الجهاز، وهذه النقاط حققها Fold 6 ببراعة.

نحن نعيش في زمن تحكمه الدعاية، حيث يُقدَّم كل منتج جديد على أنه قفزة ثورية. لكن الحقيقة أن الابتكار الحقيقي ليس في المواصفات، بل في اتخاذ القرار الذكي كمستهلك: متى تشتري، ومتى تتوقف.

لهذا السبب، لست نادمًا على تخطي Fold 7. أحيانًا، الخيار “الأرخص” هو ببساطة الخيار الأكثر وعيًا.

مترجم بتصرف عن مقال للكاتب رولاند أدفارلاكي بموقع أندرويد بوليس

Continue Reading
اضغط لكتابة تعليق

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق النشر محفوظة، نوتشر 2020 - 2025 ©