منذ إطلاق شركة OpenAI تطبيق الفيديو الجديد Sora، غمرت موجة من المقاطع المزيفة منصات التواصل، حتى بات من الصعب التمييز بين ما هو حقيقي وما أنتجه الذكاء الاصطناعي.
في يوم 30 سبتمبر، وهو يوم الإطلاق، علّق آلاف المستخدمين ساخرين عبر X وتيك توك ويوتيوب بعبارات مثل: “اليوم آخر يوم أصدّق فيه أي شيء أراه على الإنترنت”.
لا علامات مائية
الإصدار الأخير من Sora أتاح إنشاء مقاطع فيديو عالية الجودة يصعب تمييزها عن اللقطات الواقعية، ورغم أن OpenAI وعدت بإجراءات أمان تشمل وضع شعار Sora بشكل مرئي ومشفّر في المقاطع، فإن مقاطع تعليمية لإزالة العلامة المائية ظهرت على يوتيوب وريديت وتيك توك خلال أسبوع واحد فقط من الإطلاق.
يقول جيريمي كارسكو، مؤسس قناة Showtools.ai، في حديثه لموقع أكسيوس الأمريكي الشهير، إن بعض الأدوات أصبحت قادرة على إزالة العلامة المائية بشكل شبه مثالي، خاصة في المقاطع البسيطة.
أطلقت الشركة منذ أيام واجهة Sora 2 API، كما قدّمت إصدار Sora 2 Pro الذي يُنتج مقاطع ذات جودة أعلى بدون علامة مائية إطلاقًا، ويقدّر كارسكو أن 90% من الناس لن يتمكنوا من اكتشاف الزيف من النظرة الأولى في المقاطع المصنوعة بهذه التقنية.
كيف تكشف التزييف؟
يقول كارسكو “إذا خُدعت بمقطع بوسوم يأكل حلوى الهالوين، فهذا لا يعني أنك ساذج، بل إنها فرصة لتتعلم قبل أن تُخدع بمقطع سياسي مزيف”، ونصح الخبير بتتبع بعض العلامات التي قد تدل على أن المقطع مزيف، ومنها:
غياب التناسق في حركة الشفاه أثناء الكلام
اختفاء عناصر من المشهد فجأة دون تفسير
الفيديو يبدو كأنه من كاميرا مراقبة أو كاميرا جسد، إذ تُتقن النماذج توليد هذا النوع لكونه عادة منخفض الجودة
سباق خاسر
رغم أن منصات كـ يوتيوب وميتا وتيك توك تطلب من المستخدمين الإفصاح عن المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي، فإن المراقبين يعيشون في لعبة لا تنتهي من “اصطاد المزيّف”.
كارسكو ينصح المتابعين بحجب الحسابات التي تنشر محتوى زائف، لأن ذلك يساعد الخوارزمية على فهم أنك لا ترغب برؤية محتوى ذكاء اصطناعي.